خطّط لدروسك التّعليميّة

إنّ التّخطيط بشكل عام هو تلك التّدابير و الإجراءات التي تُتّخذُ قبل القيام بأيّ عمل هادف، وهذا يعني أنّ تلك التّدابير والإجراءات يجبُ أن تتِمّ و تُوثّق قبل القيام بالعمل وذلك لضمان تحقيق الأهداف التي نَنْوي تحقيقها، وهذه الأهداف هي الغاية الأساسيّة من العمل عموما، ومن العمل التّربوي خصوصًا.

 

   والتّخطيط يأخذ أشكالا مختلفةً وخاصّة فيما يتعلّق بعنصر الزّمن، فهناك تخطيط قصير المدى لحصّة واحدة أو لتنفيذ منهج دراسيّ معيّن، أو وحدة دراسيّة معيّنة. وهناك تخطيط طويل المدى يتناول التّخطيط لسنوات خمسٍ أو عشرٍ كالتّخطيط لمرحلة دراسيّة. 

 

   ومن أهمّ أولوياتنا في الميدان التّربوي تنمية مهارة التّخطيط السّنوي (التّوزيع السّنوي)، ومهارة التّخطيط اليومي (المذكّرة). لذا فيُمكِنُنا تعريف التّخطيط بأنّهُ: وضع استراتيجيّة شاملة لعمليّة التّدريس تبدأ بتحديد الأهداف أو الكفاءات وتنتهي بقويم مدى تحقُّق هذه الأهداف والكفاءات، مع تحديد للوسائل والأساليب والأنشطة المستخدمة.

 

وسنختصرُ حديثنا ليكون مُحدّدا وشاملا لعنصرين أساسيين هما:

 

           1 - التّخطيط السّنوي (التّوزيع السّنوي).

           2- التّخطيط الدّرسي (المذكّرة).

 

أوّلا: التّخطيط السّنوي:

وهو تصوّر مكتوب ومُوَثّقٌ للعمل الذي سيقوم به المعلّم خلال سنة دراسيّة كاملة، مُرَاعِيًا التوزيع الزّمني للمادّة الدّراسيّة، وتوزيعها على أشهر السّنة الدّراسيّة.

 

ثانيا: متطلّبات التّخطيط السّنوي:

 

-    معرفة أهداف تدريس المادّة في المرحلة التّي يُدرّسها المُدرّس.

 

-   معرفة أهداف (كفاءات) تدريس المادّة في الصفّ الذي ينوي التّخطيط له.

 

-    معرفة الكفاءات المستهدفة في تلك المرحلة الدّراسيّة، وفي تلك السّنة التّي يُنوى التّخطيط لها.

 

-    الاطّلاع على المادّة التّعليميّة (المقرّرات الدّراسيّة).

 

-    قراءة المناهج وتحليلها تحليلا دقيقا.

 

-   معرفة التّوزيع الزّمني المخصّص للمادّة في تلك المرحلة الدّراسيّة.

 

-    الرّجوع إلى الوثائق المساعدة، كالمنهاج، والوثيقة المرافقة، و دليل المعلّم...

 

-   الاطّلاع على الإمكانيات المتاحة في المدرسة ( المخبر، المكتبة، ...).

 

-    معرفة رزنامة العطل السنويّة و الأعياد و الاختبارات...

 

-    معرفة القوانين واللّوائح المدرسيّة.

 

    هذه أهمّ المتطلّبات الضّروريّة التي يجب معرفتها قبل الشّروع في إنجاز المخطّط السّنوي، فاحرص زميلي الأستاذ على

 

العمل بها من أجل الوصول إلى مخطّط شامل و أكثر مصداقيّة يُسهّل عليك عمليّة التّعليم والتّخطيط الدّرسي الذي سنتحدّث عنه في المقال المقبل إن شاء الله تعالى.

 

منقول من كتاب: كيف تكون مُعَلّمًا مُتميّزًا و مُلَقّيًا مُؤَثِّرًا، لـ : د. محمّد ديماس.