{

حضور أساتذة الرياضيات في ندوة فن تدريس الرياضيات مع البروفسور بوزيان

  • الرئيسة
  • حضور أساتذة الرياضيات في ندوة فن تدريس الرياضيات مع البروفسور بوزيان
حضور أساتذة الرياضيات في ندوة فن تدريس الرياضيات مع البروفسور بوزيان

  • مشاركة المقال :

حضور أساتذة الرياضيات في ندوة فن تدريس الرياضيات مع البروفسور بوزيان

 كان لممثلي تاونزة  ( الحاج عاشور عيسى ، أوجانة الحاج ، مطياز ح محمد ، العلواني مصطفى )أمس الخميس 30 أفريل 2015  شرف حضور الندوة التربوية المنظمة من  طرف مؤسسة : وسام العالم الجزائري مع البروفيسور الدكتور: محمد بولنوار زيان بقاعة المحاضرات معهد المناهج بالعاصمة

 

لقد كان الحضور غفيرا من مختلف أنحاء الوطن ومتنوعا كي يستفيدوا من هذه القامة العلمية الهائلة ( دكاترة،معلمين ، اساتذة ، طلبة ، جامعيين ، مهتمين وصحافة).

 

بعد بروتوكول الافتتاح  والترحيب بالحاضرين قدم منشط الندوة السيد : ابراهيم اشقبقب أستاذ الرياضيات ، نبذة عن المحاضر وسيرته الذاتية التي كانت غنية وثرية إلى ابعد الحدود وهذا كاف لتتويجه في السنة السابقة 2014 بوسام العالم الجزائري.

 

قبل البدء في مداخلته أشار البروفيسور أن هذه الندوة تكون بمشاركة الجميع بأفكارهم وآرائهم قصد الوصول في النهاية إلى مقترحات حلول لبعض المشاكل التي تخص الرياضيات ، وهذا بالاستفادة من بعض تجارب الدول الأخرى التي يدرس فيها البروفيسور ومن خبرته الكبيرة في الميدان.

 

وانه سوف يتكلم في الفترة الأولى الصباحية على نماذج من هذه التجارب مستشهدا ببعض أحداث مرت عليه أثناء مسيرته التعليمية كطالب أو استاذ، بعدها يتطرق إلى الصفات الواجب توفرها في المعلم الناجح القدوة.

 

أما في الفترة الثانية من الندوة يكون باب الأسئلة والنقاش والحوار مفتوحا للجميع قصد الاستماع إلى انشغالات الطاقم التربوي وأهم المشاكل التي تعرقل السير الحسن للعملية التعليمية وبالأخص الرياضيات.

 

وتتخلل الفترتين إستراحة خفيفة.

 

في الفترة الأولى:

 

-          تكلم  البروفيسور عن : طريقة التعليم العمودي وطريقة التعليم الأفقي المتبعتين في بعض الدول المتقدمة، حيث شرحهما ونصح بتطبيقهما من طرف الحاضرين مع طلبتهم لنجاعتهما.

 

-          من بين الصفات التي يجب أن تتوفر في المعلم المتميز( خاصة في الرياضيات ) ، ذكر الأستاذ:

  • تمكن الأستاذ من مادته، والتحضير الجيد لدرسه قبل دخوله القسم.
  • علاقة الاحترام المتبادل بين المعلم وتلميذه.
  • المعلم يعرف أكثر من التلميذ في مجال من المجالات، لكن ليس أذكى منه.
  •  على المعلم الاعتراف بخطئه أمام تلاميذه إذا أخطأ ، ويتواضع إذا كان لا يعرف معلومة معينة وهذا ما يؤثر إيجابا لدى التلاميذ ويكبر في أعينهم.
  • تحبيب المادة للتلاميذ وتشويقهم غلى جمالياتها وتطبيقاتها الحياتية.
  • على المعلم أن يكون واثقا من نفسه ومن إمكانياته.
  • لم يوجد المعلم ليوزع النقط على تلاميذه في الامتحان فقط ، بل دوره يتعدى ذلك بكثير إذ هو مشارك لتلاميذه في البحث عن المعلومة وإفهامها لهم بشتى الطرق ومرافقتهم المستمرة في القسم وخارجه....إلخ
  • الغرض من الإمتحان ليس وضع متاهات ومقارنة نقط بأخرى، بل معرفة مدى تمكن التلاميذ من الكفاءة المدروسة.

-   بعد ذلك جال وطاف الأستاذ في نقاط عدة تتمحور حول العملية التعليمية مستعرضا خبرته في مجال تدريس الرياضيات وما لاقاه من مشاكل مقدما ما وجد من حلول مختلفة لدى الدول الأخرى التي قد تساعد دولتنا في تبني بعضها.

 

في الفترة الثانية:

كانت هذه الفترة جد مهمة نظرا لكمية الأسئلة المطروحة على البروفيسور وعلى نوعيتها أيضا ، ومن بين الأسئلة الهامة  والإنشغالات نذكر:

 

-          س. كيف نعرف الرياضيات؟

-                    لماذا تخلت المناهج الحالية عن الدروس النظرية والبراهين فاصبحت تعتمد على الحساب فقط ؟

-            ما الفرق بين الأستاذ والكتاب المدرسي؟

-            هل الدروس التدعيمية ( الإضافية ، الخصوصية) نعمة أم نقمة؟ السباب؟ العلاج؟

-            ماذا نجيب عندما يسألنا تلاميذنا عن بعض المفاهيم الرياضية المجردة؟ ومكان استعمالها في حياتنا العملية؟

-            كيف يكون استعمال الآلة الحاسبة؟ ومتى؟

-            كيف نوازن  بين انتهاء المقرر المدرسي والشرح الجيد للمادة؟

-            هل التفكير الرياضي مكتسب أم وراثي؟

-            هل استعمال تكنولوجيا  الإعلام الآلي في تدريس الرياضيات أفضل من النظام التقليدي ( السبورة و..) أم يستحسن الأخذ بهما معا؟

-            كيف يعرف المعلم أنه لا يوصل المعلومة للتلميذ؟

-            ماهي النصائح المقدمة للتلميذ كي يحل تمرينا في الرياضيات بطريقة صحيحة ؟

-            ....إلخ

 

كانت ردود البروفيسور موفقة إلى أبعد الحدود رغم الجدال الإيجابي الذي كان في بعض النقاط   الهامة.

 

ومما أوصى به في نهاية الندوة:

 

-          تطبيق ما استفدنا منه  خلال هذه الندوة.

-          الاهتمام بالحصة الأولى التي تكون في بداية السنة مع التلاميذ.

-          إقتراح تنظيم ملتقى حول الرياضيات وطرق تدريسها ومعالجة أهم المشاكل الموجودة ميدانيا  بحضور كل  المعنيين بما فيهم التلاميذ والأولياء.  ( العلواني مصطفى – تاونزة العلمية غرداية  - )

-          تدوين ونشر تجارب الأساتذة والمعنيين في التخصص ( وقد كانت مداخلتنا حول هذه النقطة بعد ما اشتكى بعض الحاضرين من عدم التدوين ، حيث اقترحنا عليهم الاطلاع على تجاربنا في موقع تاونزة العلمية الذي يزخر بها وفي مختلف المستويات والتخصصات..).

-          تعليم التلميذ كيفية التعامل مع الحاسبة والحاسوب.

-          إعادة تصنيف الكفاءات التي يحتاجها التلميذ وفق ما يراه المعلم مناسبا لعمله.

-          ....إلخ

 

من أروع ما قيل في الندوة ( حسب رأيي ):

-          " الرياضيات ماتت عندما بقيت في القسم ولم تخرج إلى المنزل والإعلام ..." ( البروفيسور بولنوار )

-          " لو نعلق كل هذه المشاكل بالسياسات ...سوف نصل إلى حالة عدم التعيين....لو حل كل واحد منا جزئية بسيطة لتم حل المشاكل نهائيا .."  ( الدكتور محمد باباعمي ).

-          " اصبح التلميذ في وقتنا ouvrier    بدل أن يكون maçon     يحسب فقط ولا يبرهن .."  ( البروفيسور بولنوار ).

-          " المعلم ليس موزعا للنقاط .."  ( البروفيسور بولنوار ).

-          " أعرف أنكم سوف تنسون كل شيء أقدمه لكم في القسم..إلا النكت سوف تتذكرونها..". ( البروفيسور بولنوار ).

-          " نصفر أمورنا : الغرور ، حب الظهور....حتى ينزل الواحد الأحد فتكون للعدد قيمة " ( الدكتور محمد باباعمي ).

 

في نهاية الندوة كانت كلمة مختصرة ومركزة لمدير معهد المناهج الدكتور محمد باباعمي، شكر فيها البروفيسور على مداخلته الرائعة وكل الحاضرين على حضورهم وتفاعلهم مع الموضوع ووعدهم بتنظيم ندوات أخرى في مواضيع علمية مختلفة ، وذكر بثمار فكرة وسام العالم الجزائري التي بدأت تأتي أكلها بإذن ربها بعد أن لم تكن أمرا مذكورا من قبل.

 

كرم المدير البروفيسور ببعض الهدايا الرمزية ، وتفرق الجميع بعد تلاوة كفارة المجلس ،  واخذ صور تذكارية مع بعض الشخصيات الحاضرة في الندوة.

1 تعليقات:

  1. الحاج محمد مطياز بن صالح

    بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله أن وفقنا لحضور ندوة في موضوع #فن تدريس الرياضيات مقاربات جديدة# من تقديم البروفسور بولنوار، كما لا ننسى أن نشكر مؤسستنا تاونزة العلمية التي وفّرت لنا الظروف الملائمة لحضور التكوين وأخذ التجربة ممن سبقونا في الميدان سلام.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *