تجاربي مع أحباب العدد 10
التّاريخ: يوم الثلاثاء 18 نوفمبر 2014م،
المكان: مركب الإحسان في ساحة المتوسطة
قسم: السّنة الأولى (ب)
الحصّة الثّانية: مادة الرّياضيات، الموضوع: العدد 10
الكفاءة المستهدفة:
ـ اكتشاف العدد 10 و قراءته وكتابته رقميا ــ القدرة على العد من 0 إلــــــى 10 تصاعديا
ـ إدراك ترتيبه بعد العدد 9.
الوسائل: اللوح - القريصات
تجاربي مع أحبابي مع العدد 10
سادتـني محبّة التّعليم بكلّ فرح وشوق صباح اليوم حين خرجت إلى ساحة المدرسة بمركّب الإحسان لأتناول درسا مع أحبائي التلاميذ من قسم السّنة الأولى ابتدائي (ب) في مادّة الرياضيات لنتعلّم العدد 10 قراءة – كتابة – عـدا – وترتيبا فكانت الحيوية بادية على وجوههم كالعادة.
انطلقنا في الدّرس بتذكّر الدّرس الماضي وهو العدّ من 0 إلى 9 بعد ذلك نوّهتهم إلى درجة تسكن بعد منزل 9 ما هي؟ فنادوا بـأعلى صوت حتّى أفزعوني 10، فشجّعتهم وأثنيت على إجابتهم فساد الفرح محياهم، ثمّ انتقلت بعد ذلك إلى استفزازهم مرة أخرى بسؤال: من منكم يعرف كتابة العدد 10؟ فسمعت كلمة أنـا يا معلّم من كلّ مكان فطلبت منهم - يالله يا أبنائي الاعزاء - اكتبوا الرّقم 10 على اللّوح كبيرا وواضحا لأراه ولو من بعيد فانهمكوا بعد ذلك في إبداعاتهم على الكتابة وحتّى في وضعيات الجلوس كم كانوا رائعين حقّا.
انتهت مهلة الكتابة وطلبت منهم رفع اللّوح ففعلوا وبينما كنت أصول وأجول فإذا بي أكتشف خطأ لطالما وقع فيه كثير من التّلاميذ ولا يزالون حتّى من السّنوات الثّانية والثّالثة وهي: (كتابة العدد 10 مقلوبا أي يعكسون بين الواحد والصّفر على هذه الصّورة 01)
طيّب، لكلّ مشكلة حلّا إن شاء الله
ألهمني الله فكرة في تلك اللّحظة وهي أنّي ذكّرتهم باليد اليمنى واليد اليسرى فرفعوها على التّرتيب، وقلت لهم تبدؤون بكتابة 0 من اليمين ثم الرّقم 1 من جهة اليسار ويكونان متقاربان بحجم واحد حتّى لا يكبر أحدهم على الآخر، ومن خلال مراقبتي لأعمالهم وجدت فيهم من يخلط بين اليمين واليسار فوضعتُ الشّريط اللّاصق في يدهم اليمنى حتّى لا ينسوها أبدا فكانت النّتيجة بعد ذلك رائعة جدّا حتّى تحقّقت الكفاءة التي كنت أرجوها منهم.
ختاما طلبت منهم الصّعود على المصطبة الاسمنتية وعدّهم من 1 إلــى 10 ككفاءة ختامية شاملة، وما إن تنتهوا اقفزوا، ففعلوا بكلّ فرح وسرور فكانت نهاية الدّرس ممتعة ومشوّقة وحتى الوقت لم نشعر به، على أمل اللقاء مرة أخرى وفي كفاءة أخرى وإبداع آخر بإذن الله تعالى.
نصيحتي لكلّ الاساتذة الكرام:
في مثل هذه الظّروف من العملية التعلمية ترد ملاحظات نودّ إفادتكم بها منها:
1- ترقبوا مشكلة من أحد التلاميذ في أيّة لحظة من لحظات شرح الدّرس، وأن تكون في أتمّ الاستعداد لإيجاد حلّ ممكن وبسيط وممتع في آن واحد، ولا يتأتى ذلك إلّا بالتّحضير الجيّد قبل بداية الدّرس.
2- ألا تغيب المتعة في العملية التربوية خاصّة السّنوات الابتدائية.
3- استعمال الوسائل والأدوات المدرسية لتقريب الفهم ضروري جدّا.
وفّقكم الله لما يحبه ويرضاه
ودونكم بعض الصور عن الدّرس نرجو أن تنال إعجابكم، وقلوبنا منشرحة لتقبل آرائكم وتعليقاتكم وكذا انتقاداتكم واقتراحاتكم، دمتم أوفياء لنا والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميلة جدا مبادرتك أخي الصديق وما هو أحلى تغيير جو القسم إلى طريقة عفوية وفي جو مريح مع النسمات الصباحية بهذا نجد تلاميذنا يتمنون المجئ إلى المدرسة لا العكس وهذا بفضل مبدعينا الذين سهروا على إيجاد طرق لم يتسنى لسلبقيهم العمل بها فكل يوم جديد بفكرة جديدة ما شاء الله عليكم طاقمنا