الصبيحة التكوينية لطاقم تاونزة العلمية تحت عنوان: جودة المُدَرِّس
تحقيقا لمبدإ الجودة والإحسان في الأداء كانت لطاقم المدرسة صبيحة تكوينية مع الدكتور إدريس أوهلال تحت عنوان: جودة المدرِّس والتي دامت لمدة أربع ساعات ونصف وكانت فاتحتها عصف ذهني حول أهم الإشكالات التي تعتري الأساتذة في مشوارهم التعليمي، وتنوعت الإجابات بين المشكلات الصفية والبيداغوجية وإدارة الصف وعن المنهاج وغيرها.
وانطلق الدكتور في إجابته على إشكالات الأساتذة على تبيان الأسس النظرية التي تنبني عليها العملية التعليمية والتركيز عليها في كل مرحلة كونها الأساس في الأداء الفعلي، وكانت البداية بعرض مثلث التربية ومرتكزاته المتعلم والمعلم والمادة التعليمية وتأثير كل عنصر على الآخر.
ثم بدأ الدكتور حديثه عن أنماط المعلمين وهما اثنان: مركز على المتعلم ومغفل للمقرر وثان مركز على المقرر ومتناس للمتعلم وحاجياته ولكن القوة تكمن في الموازنة بينهما إضافة إلى تنمية قوة الملاحظة لديه لاكتشاف حاجيات المتعلمين مع مهارة الانصات وطرح الأسئلة.
كما ركز الدكتور على التدرب على معرفة الأستاذ للنمط السائد عليه وبالتالي على المتعلمين لتحقيق التوازن في التعامل مع الأنماط انطلاقا من نظرية "كولب" "Colb" والتي هي حاصل نظريتين: الإدراك والمعالجة والمرتكزة على الأنماط الأربعة المجيبة على التساؤلات: لماذا؟ ماذا؟ كيف؟ ماذا لو؟ وأهميتها تكمن باعتبار السياق لا باعتبار الأفضلية. وكان للأساتذة تمرين تطبيقي ليتعرف كل منهم على نمطه، كما بين أن هناك سلما للاستقلالية في التعلم يمكننا من خلاله تمييز درجات المتعلمين بهدف اشباع حاجاتهم وضبط أشكال التدخل للرقي بهم الى الدرجات الأعلى.
إضافة إلى كل هذا تطرق الدكتور إلى موضوع التحفيز من منطلق هرم ماسلو للحاجات ونظرية ماكيلانت وفروم، كما أشار إلى معادلة التحفيز التي تنبني على معاملات الجدارة والمكافأة والمتعة.
واختتم الدكتور الصبيحة التكوينية بنظرية الذكاءات المتعددة وتطبيقاتها الميدانية وأهمية وعيها من طرف المعلم للتمكن من الحكم على أداءات المتعلمين كون المدرسة الكلاسيكية لا تعتبر إلا الذكاء المنطقي واللغوي، مشيرا إلى أن المدرسة لا تعتبر وحدها الرافد الأول والأخير للتربية وتكوين شخصية المتعلم وذلك بوجود مؤسستين هما الحياة بمختلف مؤسساتها إضافة إلى المؤسسة الأولى التي يتربى فيها المتعلم وهي الأسرة.
اختتمت الصبيحة التكوينية بتوزيع الشهادات على الأساتذة المشاركين، وأخذت صورة تذكارية مع الدكتور على أمل اللقاء في فرصة أخرى للاغتراف من معين علمه الزاخر.
حقيقة كانت يوما رائعا استفدنا من فيض علم الدكتور فالشكر موصول إلى إدارتنا الموقرة التي ساهمت في تسطير مثل هاته البرامج المفيدة والرائعة نتمنى أن تتواصل باستدعاء دكاترة وعلماء اخرين