{

الخطوة الاستباقية

الخطوة الاستباقية

  • مشاركة المقال :

الخطوة الاستباقية

هي تسمية مستوحاة من مصطلح الضربة الاستباقية، أو الحرب الاستباقية،

 

وهي مبدأ عسكري يستمد شرعيته من منطلق الدفاع عن النفس ضد خطر محتمل، أو للحصول على ميزة استراتيجية في حرب على وشك الحدوث أو لا يمكن تجنبها،

 

وهي من استراتيجيات الحرب الجديدة.

 


إن ما لفت انتباهي إلى هذا المفهوم وشدّني إليه ما ذكره الدكتور باحمد أرفيس في معرض حديثه عن نمط تطور نمو خلايا الناصية من الدماغ– مقدمة المخ – عند المراهق،

 

فتحدث عن بداية تكوين شبكات دماغية حسب اهتمامات المراهق، ومدى صعوبة تفكيك هذه الشبكات في المستقبل إذا كانت سلبية،

 

وتزامن هذا مع دعوة الدكتور بابا عمي محمد إلى ضرورة الاهتمام بإنشاء بيوت الطلبة للرعاية والتأطير،

 

فارتبطت الدعوة بالمعلومة، فاشتد فهمي وعزمي لبيوت الطلبة، كخطوة استباقية لرد خطر فترة المراهقة في ظل الانفتاح العالمي، ويسر اختراق المجتمعات المحافظة بشتى الوسائل.

 


ومن هذا أرى أن فتح بيوت الطلبة صار لزاما علينا إذا أردنا أن نباغت خطرا داهما لا محالة يترصد بنا كمجتمعات،

 

وخاصة فلذات أكبادنا الذين سنحاسب فيهم إن لم نعمل على ما يصلح حياتهم دينيا وأخرى.

 

للتذكير فإن بيوت الطلبة هي مقرات اجتماعية لطلبة المدارس والمعاهد، يتلقون فيها الرعاية الاجتماعية والنفسية والخلقية والعلمية،

 

خلال أيام الدراسة، وذلك في كنف إطار مؤهل لذلك، وهي مخصصة للطلبة الذين يتواجد أهليهم في المدينة التي أقيم فيه البيت أو للذين يسكنون خارجها على السواء.

 

5 تعليقات:

  1. طه بن عبد الله دادة

    حقا إنها خطوة استباقية نرجو أن تتحقق في القريب العاجل. كما أشيد بالملاحظة التي قدمتها من خلال ارتباط الدعوة بالمعلومة وأقول بقي علينا ربط كل ذلك بالتطبيق على أرض الواقع. وفقنا الله إلى إحياء الأمة.

    المرشد النفسي ح حميد أوجانة

    حقا لمشروع أرجو الله أن يوفقنا إلى تجسيده واقعا لما له من نتائج باهرة من خلال الصحبة و احتكاك الطلبة بعضهم ببعض و ما يصاحب ذلك من إرشاد و توجيه و تكوين و متابعة، و تركيز كبير على التربية و التعليم و البيئة التي تدفع الطالب إلى عشق العلم و أهله، و هذا لا يتطلب منا الكثير كوننا أصحاب المهنة...إلا من خلال تكاثف الجهود و إقناع الأولياء لبناء مثال يحتدى به. وفقنا الله إلى تحقيق ذلك، و ما ذلك عنا ببعيد. جزاك الله خيرا أستاذي محمد على اللفته الرائعة...هكذا تولد المشاريع... من فكرة بسيطة إلى مشروع حضاري يغير الأمة.

    يوسف أحمد كفوس

    هي خطوة استباقية بالفعل خاصة في مستوى المتوسط والثانوي، فالعجلة العجلة والبدار البدار في هذا الخير العميم، وفي الجزائر التجربة التي يمكن الاستفادة منها، وكذلك من الإخوان في المغرب الشقيق.. وفقنا الله جميعا لخدمة الأجيال أحسن الخدمة آمين..

    إبراهيم بن سليمان الحاج موسى

    جزاك الله خيرا أخي محمد على الخاطرة، التحدي الذي علينا مجابهته في كل شيء مفيد تعلمناه هو كيف ننقل المعلومات إلى معمولات ؟؟ أي نقل المعرفة إلى سلوك .

    ابن صالح إبراهيم بن محمّد

    بارك الله فيك وجزاك كلّ خير على هذا الربط الرائع، وفّقنا الله لتجسيد هذه الفكرة التي ستعيننا كثيرا على الوقاية ومعالجة السلوكات الخاطئة.

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
الحقول المطلوبة محددة *