التمارين ليست على الورق فقط...
كانت لنا يومي الإثنين والثلاثاء 17 /18 نوفمبر 2015 تجربة جد رائعة مع طلبة الثالثة متوسط ( مركبي الرشد والإحسان) حول العمليات على الأعداد النسبية
فحوى هذه التجربة هو تحويل التمارين من نمطها التقليدي وهو الكتابة على الورق إلى جو تفاعلي إبداعي خارج الصف في الطبيعة برسمها على التراب وإنجاز أكبر عدد ممكن من التمارين في أقل مدة ممكنة.
بعدما شرحنا للطلبة في القسم الهدف من التجربة وطريقة إنجازها ، قدمنا لهم أوراقا ( أنظر إلى المرفقات ) تحتوي على التمرين المراد إنجازه في الأرضية ( وهذه الكفاءات تتمثل في : كيفية جمع وطرح وضرب وقسمة الأعداد النسبية )
وفرنا بعدها العتاد اللازم للتجربة لكل فوج ( إبريق من الماء)
فانطلقت الأفواج لاختيار أولا أرضية مناسبة لإنجاز مشروعها
بعدها أنجز كل فوج التمارين نظريا على الورقة ، ووزعوا الأدوار فيما بينهم لإنجاز المشروع
كنت أراقب ذلك عن كتب....ذكروني بالطريقة التي تتبعها لجنة اختيار مواقع و إنجاز مشاريع البناء
فترى كل الفوج يعمل كخلية نحل: هذا يرسم المربعات على الأرض ، وذاك يملأ إبريق الماء ، والآخر يرسم بالماء ، والآخر يتابع سير المخطط من الورقة. والآخر يجمع مواد تزينية ليزين بها رسمه مثل ما تجمع العصافير وتنتقي موادا لبناء عشها.. .والأدوار متبادلة بينهم
لقد أبدعت الأفواج في إنجاز التمارين ، كل وضع بصمته في مشروعه : هذا يزين شكله بالتراب اليابس ، والآخر بالتراب المبلل ، وهؤلاء بالحجارة وأفواج أخرى بالحجارة أو الرماد دون أن ننسى أوراق الأشجار وجريد النخل....
بعد الإنتهاء من ذلك وأخذ صورا تذكارية مع كل فوج ومشروعه ، عدنا إلى القسم لنصحح العمل جماعيا.
طبعا كانت الإجابات كلها صحيحة وهو الهدف المرجو من التجربة .
بارك الله فيكم طلبتنا الأعزاء.
وشكرا لكل من حضر حصتنا وأفادنا واستفاد من : إدارة وأساتذة وضيوف
لقاؤنا يتجدد بكم مع تجارب وإبداعات أخرى عما قريب فترقبوا الجديد الممتع
الخلاصة:
".... لا تقيدوا طلبتكم بالروتين في كل شيء: تقديم وعرض الدروس، التمارين ، الواجبات المنزلية ، مكان وزمان شرح الدروس،..فالطلبة حالهم مثل الذي يأكل صنفا واحدا من الطعام ..فإذا غيرت طريقة طهي ذلك الطعام وأسلوب تقديمه وعرضه ..يتقبله الشخص ..أما إذا قدمته بنفس الطريقة والأسلوب فلن يستسيغه حتى لو كان لحما... زينون ..."
كانت تجربة جيدة مزيدا من تألق إن شاء الله