أنين القلب المكلوم
بالأمس لما خرجت وغلقت باب العلمية [مدرسة تاونزة العلمية]
ذاهبا إلى منزلي علّني أريح كَلَّ يومي
وجدت شابا مذبذبا مخمورا عربيدا ....
من هذا ؟؟؟؟ آه هو ذاك التلميذ الذي كان في قسمي
سرت في جسدي رعشة
جرى من عيني على خدي بماء منهمر
واعتصر القلب واحتشر الحلق
تلميذي .... إبني .... وياحسرتاه...
أي النجدين اخترت لنفسك يا ولدي؟؟؟
أذكرك عندما كنت تقلب وريقات البيان، وأنت تتعتع بآياته، حافظا لتلك وناسيا تلك...
كما أذكرك فتيا ألاعبك بقاعات التدريب
تتعلم الكرا بإضافة تي (كنت مدربا لرياضة الكراتي ).
للأسف كان السب والشتم يخرج من فمك مدرارا....
لكل مار في السبيل وتكيل عليهم اللكم والركل مكيالا...
وإني كلما دعوتك ونبهتك وأصررت واستكبرت استكبارا، وإني دعوتك جهارا وأسررت لك إسرارا، ومكرت مكرا كبارا...
شكوتك للمدير تارة، فقال: محال ............... إنه ابن فلان وفلانة.
ارجع .............راجع تقريرك عنه فربما أخطأت العنوانا....
ضاق ذرعي منك، لكني كتمت غيظي، لكن هل يرتاح ضميري.
شكوتك لأبيك تارة، فقال: محال .................. إنه ابني ليس خطّاء فقد أحسنت التربية.
كففت دمعي، ولطمت وجهي، هل أخطأت فعلا العنوان؟؟؟ أم قصرت في النصح ليلا ونهارا؟؟؟
طار نومي من جفوني والكل ينام ملء الجفون..............
شكوتك لأساتذة غيري، فقالوا: محال ............ هو صغير.
وإذ وجدتك في قسمي مرة ثانية، تدرس عندي في الثانوية، تحضر دروس الفيزياء والكيمياء.
تساءلت: هل قل جموحك ؟؟؟ هل ضبطت نفسك ؟؟؟ وهل؟؟؟
أجبتني بأفعالك لا أقوالك: كلا وألف كلا، ويكأنك تقول نحن على الدرب ماضون.
وأسفاه من شقيّ متمرد....من علمك هذا؟؟؟ مالي أدعوك إلى النجاة ....لكنك لا تحب الناصحين.
اليوم..... لما رأيتك على حالك لم يبق لي إلاّ أن أسمع أنين القلب المكلوم.
0 تعليقات:
أضف تعليق