هكذا انطلق قطار الرابعة متوسط من تاونزة (الأمل)..(1)
هكذا انطلق قطار الرابعة متوسط من تاونزة ( الأمل ).... ( 1 )
بتوفيق من الله وحمده..انطلق قطار الرابعة متوسط من تاونزة في أول رحلة رسمية له نحو محطة الثانوي...
وكل عربة من عرباته الجديدة فيها مرشد وموجه بأسماء مختلفة منها: اللغة العربية ، الرياضيات ، الفرنسية، العلوم الطبيعية، الفيزياء، الإنكليزية،....وكل عربة لا تستطيع الاستغناء عن أختها لأن زاد الطريق مقسم بينها...
أما مقصورة القاطرة ففيها قيادة حكيمة مجندة بأحدث الوسائل التكنولوجية الضرورية، ولكن سلاحها الأكثر فاعلية هو: إرادتها الحديدية وطموحها الكبير لإيصال القطار بمن فيه إلى بر الأمان وتوفير الراحة والاطمئنان لركابه...
وكان في توديع القطار أولياء وأهل الركاب (الطلبة ) الذين تمنو رحلة سعيدة لأبنائهم، وكلهم أمل وثقة في قيادته لإيصالهم إلى الضفة الأخرى وقد حملوهم بزاد معنوي ومادي يكفي لهذه الرحلة وزيادة.
وكان من قانون وشروط الرحلة أن يتنقل الركاب بين العربات وفق برنامج معين معد مسبق، يجدون في استقبالهم أساتذة ( موجهين ) يساعدونهم ويوجهونهم ويخففون عنهم عبء الرحلة ،
وفي أول برنامج لركاب القطار، نزل علي الفوج أ ضيوفا في عربة الرياضيات، ( للعلم أن ركاب القطار قسموا إلى 03 أفواج فوجين للذكور وآخر للإناث
ولا مجال هنا في القطار للخلط بين الجنسين فهناك فصل تام بينهما ) حيث وجدوني في استقبالهم،
فبعد سلام وكلام و عناق لكثرة الاشتياق من بعد الفراق، رحبت بأبنائي الذين ألفت المسير معهم في القطار القديم الذي كان يسير في الخط الآخر( السنة 2 و3 متوسط )....
فبعد الدردشة والكلام الروتيني الذي ألفه الطلبة عن الحديث عن مكان قضاء إجازتهم الصيفية ، وعن أهم الأعمال التي قاموا بها في تلك الفترة الطويلة، من باب ( اغتنم خمسا قبل خمس: شبابك قبل هرمك ، فراغك قبل شغلك، صحتك قبل سقمك،.....)
( عمره في ما أبلاه، وعن ماله فيما أنفقه، ...)، (قل سيروا في الأرض...)..
حقا لقد تجولت معهم في مختلف ربوع الجزائر الحبيبة وحتى خارجها أيضا، كما توقفنا في عدة محطات وأعمال هامة وقيمة قام بها الطلبة في هذه الفترة، منها :
المشاركة في تربصات القرآن الكريم، وفي تربصات اللغات، وفي تعلم بعض المهن والحرف التي تعود عليهم بالنفع وعلى أمتهم ( علمني كيف اصطاد سمكة ، ولا تعطني سمكة كل يوم..) ، ( صنعة اليدين خير من مال الجدين..).
كانت هذه الدردشة مقدمة رائعة تمهيدية للولوج في الموضوع الموحد وطنيا المعد للدخول المدرسي ، والذي هو : استعمال تكنولوجيات الإعلام والإتصال في التعليم والتعلم، والذي كانت من بين أهدافيه:
- توعية التلاميذ بأهمية تكنولوجيا الإعلام والإتصال في العملية التعليمية/التعلمية.
- تحفيز التلاميذ على استعمال المعلوماتية لاكتساب ثقافة واسعة تسمح لهم بمسايرة العصر فكريا.
- توعيتهم وتحسيسهم بأخلاقيات استعمال الأنتيرنات.
وفي مقدمة كلامنا تكلمنا على أن المعلوماتية هي وسيلة من وسائل العصر التي لا نستطيع الإستغناء عنها لما تقدمه لنا من فوائد كثيرة، ( مع ذكر بعض الأمثلة عن ذلك ) ، لكن علينا أن نحسن استعمالها حتى نستفيذ من مزاياها ونبتعد عن مساوئها.
وهنا أَبْرَزْتُ الإشكال المطروح للنقاش مع الطلبة و طلبت أن يجيبوا عنها على شكل عصف ذهني في أوراق :
1. كيفية استغلال هذه الوسائل بعقلانية (كيف تستغل الأنتيرنات؟ ) .قصد الإستفادة منها دون أن يكون لها أثر سلبي على مستعمليها؟؟
2. إبراز أهمية المعلوماتية في التعليم والتعلم؟؟ (إيجابيات وسلبيات) ؟
وقد حوصلت بعض إجابات الطلبة - دون أي تصرف مني - فيما يلي:
كيفية استغلال الأنتيرنات؟؟
- الطالب باكلي ابراهيم : إيجاد مقترح عملي لاستغلال التكنولوجيا ، تنظيم الوقت، إستغلالها فيما يفيد ويعود علينا بالنفع والفائدة، ونتجنب الوصول إلى الإدمان عليها.
-الطالب دادي واعمر محمد : بتنظيم الأوقات ، عدم الإكثار من الألعاب التافهة ، استغلالها في الدراسة والبحوث المدرسية ، استعمالها بطريقة منتظمة.
-الطالب بهدي ياسين : عند الضرورة وللبحوث ، تنظيم الوقت وجعل وقت محدد لها.
- الطالب أملون الحاج عمر : عند الحاجة إليها ، للترفيه عن النفس.
- الطالب قمقم عبد الله : نستغلها في التعليم والتواصل بين الأساتذة والتلاميذ ، ونتجنب الإدمان عليها.
- الطالب بنورة أسامة : نستغلها في يرضي الله ، ننظم أوقاتنا في استعمالها، تحديد ساعات خاصة لاستغلالها، تحديد موضوع خاص قبل الدخول إلى الأنتيرنات خاصة.
- الطالب أشقبقب عبد الهادي : نستغلها في استخراج البحوث العلمية، يجب على كل فرد أن لا يكون مدمنا على الأنتيرنات والتكنولوجيا الحديثة.
- الطالب قراص نذير : عدم الإدمان عليها وتضييع الوقت في الأنتيرنات.
- الطالب مطهري بامحمد : نستغلها فياستخراج البحوث، والترفيه عن النفس ، التعرف على أشخاص من خارج الوطن عن طريق مواقع الدردشة، ترجمة الكلمات الغير مفهومة، قراءة الكتب، قراءة الأخبار عن طريق الأنتيرنات، سماع دروس ومواعظ، كتابة الدروس لتقديمها في القسم ، البحث عن الدرس الذي درسته في المدرسة وأخذ معلومات أكثر عنه،...
- الطالب بن اعشار محمد : تنظيم أوقات خصيصة لذلك ، أو في أوقات الفراغ، وهذا في المواقع المفيدة والدراسة والبحوث التي يقدمها الأساتذة،..
- الطالب بالو عيسى : يجب تنظيم الوقت لكي لا تصل إلى الإدمان على اللعب والدخول في الأنتيرنات ، ويجب الدخول في المواقع المفيدة.
- الطالب نجار وليد : يجب على المستخدم أن لا يكثر من هذه المادة وعدم إضاعة الوقت فيه ، ويستخدم أيضا في استخراج البحوث، والجانب الترفيهي، وعدم الإدمان عليها بتحديد أوقات مخصصة للولوج إليها.
- الطالب عوف ياسر : إستغلال وسائل التكنولوجيا في مجالات مفيدة كالبحوث...
- الطالب رقيق الساق ياسين : يجب تحديد الموضوع الذي تريده، تحديد الوقت الذي تبدأ باستعماله، والوقت الذي تبقى تستغله.
إبراز أهمية المعلوماتية في التعليم والتعلم؟؟ (إيجابيات وسلبيات) ؟
الطالب مصباح حمو :
- تضيع لنا أوقاتنا ، تشغلنا عن حل تماريننا وواجباتنا. ،
- ومن بين إيجابياتها: تساعدنا على حل التمارين ومراجعة الدروس الماضية، ونرفه عن أنفسنا بواسطتها.
الطالب قمقم عبد الله :
- تسهل التواصل ، تعلمنا أشياء كثيرة جديدة ونافعة ، تفيدنا في التعلم .
- أما من سلبياتها: التبذير، والإدمان عليها، تفتت المجتمع، تخرب العلاقات الإجتماعية..
الطالب بن اعشار محمد :
من سلبياتها: المواقع الخطيرة والدردشة الخطيرة،..
الطالب بوسعدة عبد العزيز :
من إيجابياتها: نتعلم بواسطتها، بحوث مدرسية في الأنتيرنات، ترفيه في وقته،إرسال رسائل إلكترونية عبر الأنتيرنات، التكلم عبر الهاتف من مكان بعيد مع أصدقائي.
من سلبياتها: تضييع الوقت، تسبب في طيش الشخص وعصيانه لله ، التأخر الدراسي.
الطالب رمضان عبد النور :
- من إيجابياتها: أجد معلومات تخص الدراسة ، مشاهدة أشرطة وثائقية، تسهيل عملية التمدرس والدراسة..
- من سلبياتها: مشاهدة كل ما يحلو لك بدون أخلاق ، اللعب لوقت طويل ، ضعف في البصر عند مشاهدة الكمبيوتر لمدة طويلة.
الطالب بالو عيسى :
- من إيجابياتها: مشاهدة الأشرطة العلمية، التواصل السريع بين الأفراد ...
- من سلبياتها: اللعب الكثير المضيع للوقت ، الإدمان على الأنتيرنات ، يجب عدم الدخول في المواقع الإباحية.
الطالب الجعدي عبد المجيد :
- من إيجابياتها: إيجاد أفكار جديدة
- من سلبياتها: نشر فضائح بشعة
تعليق وتعقيب :
ماشاء الله على أفكار ركاب هذا القطار ، حقا بإذن الله سوف يصلون بأمان إلى محطتهم التي هي أيضا بداية لمحطات أخرى ، فالعلم لا موقف له فهو كالبحر كلما شربت منه ازددت عطشا.
تستطيع أيها القارئ الكريم أن تكوّن فكرة رائعة عن أهمية المعلوماتية في التعليم والتعلم ، وعن كيفية استغلال هذه الوسائل عموما وخاصة الأنتيرنات لو جمعت التصريحات التي أدلى بها ركاب هذا القطار والتي خرجت من صميم فؤادهم ،
تكفيك عن مشاهدة اي ربورتاج أو قراءة كتاب يتكلم عن هذا الموضوع ، لأنها نابعة من حقيقة عاشها ركابنا بعيدة عن التكلف والتنظير الذي يملأ ساحتنا الإعلامية.
لقائي يتجدد بكم في حلقة ثانية مع ركاب قطار تاونزة ( الأمل) ، حول موضوع: إعلان الطلبة عن أهدافهم من سفريتهم معنا في القطار، وعن التعهد الذي تعهدوه لأوليائهم عند مغادرتهم المحطة، ترقبوه قريبا حصريا على موقع تاونزة فقط.
وفقكم الله وانار طريقكم مشاء الله على منهجيتكم في التدريس