استراتيجية المذاكرة والمراجعة بالبطاقات (ZINOUNE CARTES)
مواصلة منا لتحبيب مادة الرياضيات للطلبة، وإيجاد حلولا ، طرقا ، وسائل واستراتيجيات جديدة تفي بهذا الغرض..
وقصد الاستمتاع أكثر بالمادة والابتعاد عن الروتين الممل ، بتعويض ذلك باللعب الهادف...
وضعنا هذه الاستراتيجية ( التي هي في الحقيقة وللأمانة العلمية امتدادا وتكملة وتطويرا لاستراتيجية: البطاقات المروحية أو (استراتيجية توزيع البطاقات )التي هي من استراتيجيات التعلمالنشط ولكن بصورة أروع وأكثر متعة وتنافسا وتشويقا وأثرا في نفوس التلاميذ من جهة الاستذكار والمراجعة، كما أنها تصلح لجميع المستويات التعليمية).
وقد أسميناها : استراتيجية المذاكرة و المراجعة بالبطاقات (ZINOUNE CARTES) .
وقد جربناها في عدة حصص ومناسبات مع طلبة الرابعة متوسط لمدرسة تاونزة العلمية بغرداية.
تعريف الاستراتيجية:
** هي استراتيجية تعليمية للطلبة والتلاميذ، يستعملونها في بداية أي درس أو حصة أو بعد الانتهاء منه كليا أو جزئيا.
** وهي استراتيجية تعتمد أكثر على المتعة والتشويق والمنافسة الشريفة في الإطار التربوي.
** تهدف إلى تنمية فصي الدماغ الأيمن والأيسر : وهذا يتجلى على استعمال : الألوان ، التسلسل ، المنطق ، اللغة، التركيز،....إلخ
** هي استراتيجية صالحة لجميع المستويات التعليمية من التحضيري إلى البكالوريا وفي جميع المواد.
مراحل وخطوات تنفيذ الإستراتيجية
- بعد انتهاء كل فوج من أفواج الطلبة العارضين للدرس على زملائهم وفق استراتيجة التعلم التعاوني التي هي من استراتيجيات التعلم النشط التي يطبقونها في القسم ويمارسونها باحترافية كبيرة جدا..
- يحضر معه ذلك الفوج في نهاية الحصة بطاقات بلونين مختلفين وبحجم يحدده الأستاذ مسبقا وبعدد الأفواج الموجودة في القسم.
- تلك البطاقات فيها 10 أسئلة بلون و10 أجوبة بلون مغاير وبنفس الترقيم ( معناه السؤال الأول بلون وجوابه باللون الآخر، وهكذا..).
- يوزع كل قائد فوج على فوجه بطاقات بصيغة عشوائية باللونين وبالتساوي.
- من عنده السؤال الأول ينادي ويصرح بذلك دون أن يقرأ السؤال
- صاحب الجواب الأول أيضا يصرح بوجود الجواب الأول عنده.
- يبدأ باللعب التلميذ الذي يأتي مباشرة بعد صاحب السؤال الأول( في اتجاه عكس عقارب الساعة).
- يراقب صاحب السؤال الأول إجابة زميله...إذا كانت صحيحة يعلن ذلك فتعطى له نقطة يسجلها كاتب الفوج في ورقة خاصة بذلك ثم يضعان ورقتي السؤال الأول وجوابه في وسطا الطاولة ثم ينتقلون إلى السؤال الثاني، أما إذا كانت خطأ يصرح بذلك ليجيب الذي يليه..
- إذا وصل الدور للذي عنده الإجابة 1، لا يجيب بل يتخطى للذي يليه،
- إذا وصل الدور لصاحب السؤال يشارك في الإجابة لأنها ليست لديه بل عند زميله.
- وهكذا حتى تنتهي كل الأسئلة والإجابة عنها ، والكل يشارك بحماس ونشاط وتفاعل ليسجل أكبر عدد من النقاط في المسابقة ليكافأ بنقاط تحفيزية من طرف الأستاذ أو بجائزة مادية حسب ما يتفق به مع التلاميذ مسبقا.
- يمكن في بعض الحالات بعد توزيع البطاقات العشوائي، أن يتحصل تلميذ على سؤال وإجابته معا أي نفس الرقم ..وهذا من حظه لأنه ضمن نقطة مباشرة إذا لم يجب أحد على سؤاله، وهذا مما يزيد من حدة التنافس في اللعبة، وقد تركت هذا عمدا ولم أطلب منهم أن يعيدوا خلط وتوزيع البطاقات.
- دور الأستاذ في الاستراتيجية يراقب الأفواج و يوجهها ويشارك معهم إذا أراد في اللعبة ليضفي جوا من المتعة والتواصل والتنافس مع تلاميذه.
متغيرات للإستراتيجية وملاحظات:
- يمكن أن تجرى هذه الاستراتيجية لدرس واحد أو عدة دروس معا في نفس الوقت حسب هدف الأستاذ من ذلك ( إما مراجعة الدروس السابقة ، أو مراجعة درس واحد، أو كل الدروس للتحضير مثلا للشهادة..)
- من المستحسن أن تكون البطاقات بنفس الحجم وبألوان مختلفة من درس إلى آخر ولون الأسئلة يختلف عن الأجوبة كي يكون ذلك رابطا لونيا للتلاميذ.
- يستطيع الأستاذ أن يراقب بنفسه الوقت المقدم للعبة بتشغيله ميقاتي في السبورة أو يترك ذلك للتلميذ المكلف من كل فوج.
- أنصح الأساتذة أن يطلع على أسئلة وأجوبة المسابقة المعدة من طرف التلاميذ قبل أن تطبع لتصحيحها ، ربما يجد فيها أخطاء، لأنها سوف تصبح مرجعا للمراجعة.
- الأسئلة يجب أن لا تكون معقدة أو عبارة عن تمارين قد تستغرق وقتا كبيرا لحلها ومجهودا معتبرا، بل يجب أن تكون مبسطة وتعتمد على التعاريف وبعض النظريات والقوانين والروابط التي جعلها الأستاذ فيدرسه والأخطاء الشائعة التي يقع فيها التلاميذ.
لقد استحسن التلاميذ الاستراتيجية كثيرا وتفاعلوا معها بشدة وأصبحوا هم الذين يطالبون بتطبيقها في كل حصة.
نحن ننتظر من كل التربويين الذين قرأوا تجاربنا أن لا يبخلوا علينا بملاحظاتهم واقتراحاتهم لتحسينها وتطويرها ، وبالأخص الذين جربوها مع تلاميذهم ، كي نستفيد من خبرات بعضنا البعض.
" ..وقل رب زدني علما.." ، "..وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.." ، ".. وفوق كل ذي علم عليم.."
غرداية في : 12 ديسمبر 2016
0 تعليقات:
أضف تعليق